تصادف سنة 2020 التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية سنة الممرضة والممرض ويطلّ اليوم العالمي للتمريض 12 أيار لهذه السنة مع أزمة صحية وبائية عالمية غير مسبوقة. وبدل أن يتفرّغ الممرضات والممرضون في العالم للإحتفال بيومهم العالمي، كان قدرهم أن يقاتلوا الوباء في الصفوف الأمامية بكل طاقاتهم وعزيمتهم دفاعاً عن صحة الناس.
وبدل مكافأتهم تقوم بعض المؤسسات الصحية باستغلال ممرضاتها وممرضيها والتنكيل بحقوقهم المادية والمعنوية لدفعهم الى ترك المهنة.
هذا ما أعلنته نقيبة الممرضات والممرضين في مؤتمر صحافي عقد في مقرّها في سنّ الفيل تحت عنوان «حقنا ناخد حقوقنا» بحضور عدد من وسائل الإعلام وذلك مع احترام قاعدة التباعد الجسدي حفاظاً على صحة الجميع.
وشدّدت نقيبة الممرضات والممرضين د. ميرنا أبي عبدالله ضومط على أنّ قطاع التمريض في لبنان لم يتدهور لغاية اليوم بسبب صمود الممرضات والممرضين وتشبّثهم وإرادتهم، لكن الأمر يختلف عندما يصبح أمنهم الإجتماعي واستقرارهم الإقتصادي ولقمة عيشهم بخطر. فبعض المؤسسات الصحية بحجة الوضع الإقتصادي اتّخذت تدابير تعسفية ما دفع بالنقابة الى التحرك في كل الإتجاهات لصون حقوق العاملين في التمريض.
واعتبرت النقيبة أنّ الظروف الإستثنائية التي حتّمت صرف مستحقّات المستشفيات من الدولة وصندوق الضمان هي الفرصة الأخيرة لإعطاء الممرضات والممرضين حقوقهم "فلم تعد حجة الوضع المالي حجة مقبولة".
وطلبت النقيبة من المجتمع اللبناني الوقوف الى جانب الممرضات والممرضين كي يحصلوا على حقوقهم كاملة وتحسين ظروف عملهم من أجل استبقائهم حتى لا يصبحوا طاقات مهاجرة ويبقى المجتمع من دون عناية.
كما وجّهت النقيبة تحية من القلب الى كل ممرضة وممرض في جميع المناطق اللبنانية خاصة أولئك الذين يعملون في أقسام الكورونا وفي جميع أماكن العمل من مستشفيات ومدارس ومراكز رعاية صحية وحضانات. وختمت مشدّدةً على أن تكون حقوق الممرضات والممرضين مؤمّنة ومحترمة وإلّا فليتحمّل الجميع مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.
وحذّرت أنّ التمريض في خطر وصحة الناس ستصبح في خطر ودعت جميع العاملين للإستعداد للخطوات التصعيدية والإحتجاجية في حال لم تتحقّق النتائج المرجوّة.