تتزايد في كلّ أنحاء العالم عمليات التلقيح لكلّ شرائح المجتمع وقد تخطّى عدد الذين تلقّوا اللّقاح لتاريخ الأول من شباط 2021 المئة مليون شخص من كافة الأعمار ولم تسجّل لديهم مضاعفات أو تداعيات.
إنّ اللقاح يبقى العنصر الأساسي في الاستراتيجية المتّبعة في كلّ دول العالم لتحصين المجتمع وحمايته وللحدّ من انتشار العدوى والسيطرة شبه الكاملة على الوباء.
إنّ جميع اللقاحات التي اعترفت بها منظّمة الصحة العالمية أثبتت فعاليتها بشكل كبير وأثبتت بأنها تراعي متطلّبات السلامة وتؤمّن مناعة أطول من المناعة المكتسبة لدى الأشخاص الذين أصيبوا وتماثلوا الى الشفاء.
إنّ النقابة وبعد أن أبدت قلقاً كبيراُ على صحة الناس والمجتمع وبالاخص حياة العاملين في التمريض بسبب كثرة الإصابات وبسبب العدد المرتفع للوفيات وفقدان بعض الزملاء نتيجة مضاعفات الإصابة تشجّع على تلقّي اللقاح من أجل حماية كل المجتمع وخاصة الممرضات والممرضين ولهذا السبب كان التشديد على أولوية العاملين في القطاع الصحي لتلقّي العلاج رغم أنّ هذا الأمر وفي مطلق الأحوال يبقى إختيارياً ولكن يرفع المسؤولية عن الجهات المعنية التي قامت بكلّ ما عليها القيام به لتأمين اللقاح مجاناً للعاملين في مهنة التمريض وكل القطاع الصحي وكل اللبنانيين تباعاً.
إن توعية المجتمع حول اهمية تلقي اللقاح واكتساب مناعة مجتمعية بنسبة 80% هي مسؤولية مشتركة ومسؤولية وطنية وهي تدخل في صلب مهام التمريض والدور الذي يلعبه الممرضات والممرضين في الارشاد والتوجيه.
وبالنتيجة إنّ موجب السلامة العامة وسلامة الممرضات والممرضين وعائلاتهم هو الهاجس الأول للنقابة ويبقى اختيارهم للقرار المناسب هو كلمة الفصل ويجب ان يكونوا دوماً القدوة والمثال الذي يحتذى به.
حمى الله كافّة اللبنانيين