نظمّت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان ورشة عمل حول خطة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ودور القطاع التمريضي نهار الثلاثاء الواقع فيه 24 تشرين الأول حضرها الى جانب النقيبة د. ريما ساسين قازان ومديرة النقابة ناتالي ريشا، رئيس دائرة المهن الطبية في وزارة الصحة الأستاذ أنطوان رومانوس والمستشار القانوني للنقابة والنقيبة السابقة أورسولا رزق وعدد من عمداء ومدراء كليات التمريض، كما وشاركت في الورشة والإجتماع مسؤولة مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة العامة ومديرة التمريض في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وحيدة غلاييني.
بعد الكلمة الترحيبية شددت النقيبة عل دور الجامعات في تحضير الطلاب
للإستعانة بخدماتهم في حال حصول طوارئ أو كوارث أو حروب وأثنت على دور مدراء
التمريض في متابعة وتحضير الزملاء العاملين معهم وقيادتهم ودعمهم في ظل الوضع
الراهن الذي يتطلب تضافر كافة الجهود. وعرضت النقيبة تحضيرات النقابة لخطة الطوارئ
وواقع المهنة والأنظمة المتعلقة بها وأرقام إحصائية عن المنتسبين والمتخرجين
سنوياً وشددت عل ضرورة الإنتساب في ضوء المؤشر السلبي للهجرة التي تتطلب خطة إستثنائية
للحد منها وأهم بنودها السبل الآلية الى تحسين ظروف وبيئة العمل وتصحيح الرواتب
وتأمين حوافز للصمود.
ثم عرضت مسؤولة عمليات الطوارئ وحيدة غلاييني
الخطة التي وضعتها الوزارة لإدارة الطوارئ والكوارث بالتعاون مع الصليب الأحمر
الدولي واللبناني والجمعيات الدولية وكافة العاملين في القطاع الصحي وخاصة
الممرضات والممرضين الذين يلعبون دوراً أساسياً ومحورياً كما حصل في أزمة كورونا
وإنفجار المرفأ وكان تشديد على ضرورة البقاء على جهوزية والتنسيق والتواصل وتحضير الطواقم التمريضية والطلاب للإستجابة الى التوجيهات عند حصول أي طارئ.
وخلال ورشة العمل تناول الأستاذ رومانوس الدور الأساسي للتمريض في ظل الوضع
الصعب الموجود حالياً وعرض قانون تنظيم المهنة الجديد رقم 221 والمراسيم التطبيقية
التي تعمل عليها الوزارة من أجل إصدارها في أقرب وقت ممكن وعمل الأجانب والآلية
المحددة في القانون.
وقد جرت مناقشات عامة حول المواضيع المطروحة في ظل
الأوضاع الراهنة وكانت مناسبة لعرض تحديات المهنة والصعوبات التي تواجه العاملين فيها
والجهود المبذولة لتحسين موارد صندوق التقاعد والمساعدات المالية من خلال الرسوم
والطابع النقابي وأهمية الإلتزام به. كما وشددت النقيبة في ورشة العمل على دور عمداء
ومدراء الجامعات في تنظيم المهنة وتأهيل الطلاب من أجل تحسين جودة العناية التمريضية
كما وطلبت منهم تحضير
لوائح طلاب التمريض المتطوعين لحالات الطوارئ والكوارث والأزمات الصحية على أن
تبقى الاتصالات والتنسيق مستمر لإجتياز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.