النقابة تتعاون مع منظمة الصحة العالمية في الاستجابة لتداعيات فيروس كورونا
منذ تسجيل اول اصابة بفيروس كورونا في لبنان، تحركت النقابة في خطوات تحضيرية واستباقية عن طريق التدريب والتعريف عن الفيروس المستجد من أجل متابعة اية تطورات محتملة. 
وعند الانتقال من مرحلة الاحتواء الى مرحلة التفشي التي عصفت بالمجتمع اللبناني، وقّعت نقابة الممرضات والممرضين  مع منظّمة الصحة العالمية مذكّرة تعاون من أجل  تأمين الموارد البشرية التمريضية وتدريبها للعمل في مراكز الحجر والعزل في المناطق اللبنانية. 
وبهذا الإطار، قامت النقابة منذ ايار 2020 بتوظيف 28 ممرضة وممرض  وتمّ توزيعهم على مراكز الحجر والعزل المستحدثة لإيواء المصابين في مختلف المناطق اللبنانية كالشوف، وسنّ الفيل، والغبيري والحمرا، والكورة، وبالإضافة الى سجن رومية.
وعند تسلّم كلّ مركز، كانت النقابة تقوم بالكشف على المبنى بشكل دقيق للتأكد من شروط السلامة والشروط الصحية وذلك لحماية المحجورين والمعزولين من جهة وحمايةّ ممرضاتها وممرضيها من جهة أخرى. كما كانت تقوم بتدريب الطاقم التمريضي وتحضيره للعناية بالمرضى وفق الإجراءت الواجب اتباعها والمعايير العالمية. 
اتبع العاملون في المراكز التوصيات العالمية من حيث وسائل الحماية الشخصية واستقبال المرضى وتوجيههم والعناية بهم صحياً ومراقبة ظواهر المرض ومتابعتهم بشكل مستمر ودقيق حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم الى حياتهم الطبيعية. وكذلك قاموا بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمحجورين والمعزولين عن طريق الإستماع الى مخاوفهم وتثقيفهم عن المرض وعوارضه وكيفية الوقاية منه وحماية المقرّبين لهم.
بالاضافة الى المهام التمريضية الاساسية حرص الممرضات والممرضين على تدريب وتأهيل الجهاز العامل في المراكز من ادارة وعمال وموظفين من اجل تعريفهم على الشروط والوسائل الواجب اتباعها لحمايتهم وحماية عائلاتهم.
وبالرغم من التنظيم الكامل والعمل وفق المعايير، فقد اعترضت الزملاء بعض التحدّيات ومنها عائق اللغة مع المحجورين من الجنسيات الاجنبية والتأقلم مع العادات الاجتماعية ونوع الطعام
من جهة أخرى، استعانت بعض المراكز كمركز لذوي الإحتياجات الخاصّة ومستشفيات إقامة طويلة ومركز حجر وعزل آخر في منطقة الكرنتينا بخبرات النقابة وطلبوا المساعدة في تنظيم وإدارة العمل في هذه المراكز للوقاية من انتشار الفيروس. 
وقد كان للنقابة متابعة ادارية ولوجستية من قبل فريق النقابة الامر الذي ترك اثراً ايجابياً وأدى الى النتائج المرجوة في التصدي لدى المرضى وعائلاتهم.لانتشار العدوى في المجتمع اللبناني وكانت تجربة ناجحة ومميزة لكل الفريق التمريضي الذي برهن عن كفاءة ومهنية عالية وجرأة في التعاطي مع الامراض المعدية والخطرة.